أرشيف المدونة الإلكترونية

السبت، 27 أكتوبر 2012

أحد الاباء المجتمعين في المجمع المسكوني السابع



 طروبارية القيامة على اللحن الثالث
 لتفرح السماويات وتبتهج الأرضيات لان الرب صنع عزا بساعده ووطئ الموت بالموت وصار بكر الأموات وأنقذنا من جوف الجحيم ومنح العالم الرحمة العظمى

طروبارية الآباء على اللحن الثامن 
انك فائق التمجيد أيها المسيح إلهنا يا من أقام آباءنا القديسين على الأرض مثل كواكب ثاقبة وبهم هدانا جميعا إلى الإيمان الصادق فيا جزيل التحنن المجد لك

قنداق الآباء
لقد تأيدت وحدة الإيمان في الكنيسة بكرازة الرسل وتقرير الآباء للعقائد ولما كانت الكنيسة قد لبست ثوب الحق المنسوج من الكلام اللاهوتي الموحى به من العلاء فهي تفصل كلمة الحق باستقامة وتعتقد اعتقادا صحيحا بسر حسن العبادة العظيم

إنجيل الأحد
فصلٌ شريف من بشارة القديس متى الإنجيلي البشير والتلميذ الطاهر
قال الربُّ لتلاميذه أنتم نورُ العالم لا يمكنُ أن تخفى مدينةٌ واقعةٌ على جبلٍ ولا يوقد سراجٌ ويوضعُ تحت المكيال لكن على المنارة ليُضيء لجميع الذين في البيت* هكذا فليُضيء نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجّدوا أباكم الذي في السماوات. لا تظنُّوا أنّي أتيت لأجل الناموس والأنبياء. أنيِ لم آتِ لأحلِّ لكن لأتمم * الحق أقولُ لكُم أنّهُ إلى أن تزول السماءُ والأرض لا يزول حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ من الناموس حتّى يتمُ الكلُّ* فكلُّ من يحلُّ واحدةًّ من هذه الوصايا الصغار، ويعلم الناس هكذا فإنَّهُ يُدعى صغيراً في ملكوت السماوات وأماّ الذي يعمل ويعلم فهذا يُدعى عظيماً في ملكوت السماوات.ُ

تحتفل كنيستنا الأرثوذكسية في هذا   الأحد بتذكار الاباء المجتمعين في المجمع المسكوني السابع  وانتصار الرأي  المستقيم .فتذكار هؤلاء الاباء   يذكرنا كيف البعض اضطهد الإيقونات وكيف أنزلت من الكنائس وكيف من جديد قديسي وأباطرة الكنيسة رفعوها في احتفال كبير وأعادوها إلى الكنائس والبيوت وكل مكان فلماذا الكنيسة أعطت أهمية كبيرة للإيقونة ومعنى لاهوتي الجواب هو أن الكنيسة جمعت بين معنى الإيقونة وتجسد ابن الله الكلمة الإله المتجسد سر التدبير الإلهي الذي لا يسعه مكان وسع في أحشاء مريم الكلية القداسة وأول أيقونة للإله المتجسد ظهرت عند ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح  من مريم العذراء أي أن كلمة الله  الأب  الله المتجسد في ميلاده اخذ صورة مثلنا ،الذي لا يسعه مكان الضابط الكل الغير مصور في أحضان الأب فمريم العذراء كانت هي أول من رسمت  أول أيقونة للإله المتجسد عند ميلاده

 فالإيقونة ارتبطت في حياة الكنيسة من  البداية لهذا نرى أيضا القديس لوقا البشير رسم أيقونة مريم العذراء  وهي تحمل ربنا يسوع المسيح المخلص وبعدها انتشرت الإيقونات في الكنائس حتى وللأسف جاءوا هؤلاء  الذين بدون فهم  وعلم وجهل كبير في حياة الكنيسة اضطهدوا الأيقونات وانزلوها من الكنائس وكان هذا أولا من الإمبراطور ليون الايسفروس وبعد ذلك الإمبراطور ثيوفيلوس زوج القديسة ثاودورة التي بعد ذلك مع ابنها ميخائيل رفعوا الأيقونات من جديد فهؤلاء الأباطرة مدسوسين من معتقدات وبدعٍ خاطئة ومن بعض معتقدات  اليهود حاربوا الأيقونات وكم من الآباء والرهبان الذين دافعوا عن الأيقونات عذبوا وطردوا وقتلوا وسالت دمائهم من اجل الدفاع عنها وعندنا اكبرا لمدافعين  عن الإيقونات المقدسة القديس يوحنا الدمشقي الذي كتب شرح لاهوتي عميق يوضح فيه أهمية الأيقونات المقدسة في الكنيسة وللمؤمنين

وان كثيرين كانوا أميين  لا يعرفون القراءة ولاالكتابة فكانت الأيقونات شرحا لهم   لحياة المسيح وتعاليمه وعجائبه وان كنا نستخدم حواسنا كلها  في العبادة فبترتيل نسمع أجمل الألحان  وبالنظر ننظر لأجمل المناظر السماوية وبالإحساس نشعر بملاذ ملكوت السماوات  وأنها أيضا زينة للكنيسة وكأننا في الكنيسة مع الإيقونات المقدسة نحيا الفردوس الأول وهذا الحدث العظيم رتبوا الآباء القديسين أن نعيد له في بداية الصوم الكبير لكي تذكرنا كيف جاهدوا أبائنا في القديم وغلبوا كل من كان ضد الكنيسة

وأننا الآن في الصوم نتمثل بهم ونجاهد الجهاد الحسن لكي نتغلب على الشيطان وملائكته ونغلبه بقوة الإيمان ومع الصوم نثبت في الإيمان المستقيم ففي سنة 842 للميلاد قامت القديسة ثاودورة مع ابنها ميخائيل  هي أول من قبلت  الإيقونات المقدسة بعد موت زوجها الإمبراطور ثيوفيلوس مضطهد الإيقونات ودعت للمجمع المسكوني السابع لكي تدين مضطهدي الإيقونات ولكي يتم رفع الإيقونات في كل الكنائس في احتفال كبير مع البطريرك آنذاك القديس ميثوذيوس بطريرك القسطنطينية ودعي ذالك اليوم يوم الأرثوذكسية أي مستقيمي الرأي اللذين لم يخرجوا لا عن تعاليم ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ولا على قوانين الرسل القديسين والمجامع المسكونية التي نظمت حياة الكنيسة ومعتقداتها.

مع محبتي للجميع بالمسيح ربنا آمين
كل عام و الجميع بألف خير
سامر يوسف الياس مصلح
بيت ساحور - 28-10-2012

ليست هناك تعليقات: