أرشيف المدونة الإلكترونية

السبت، 15 سبتمبر 2012

الأحد الخامس عشر بعد العنصرة (الأول من لوقا)



الأحد الخامس عشر بعد العنصرة (الأول من لوقا)
  الرسالة: 2كورنثوس 6:4-15
يـا إخوة، إن الله الذي أمر أن يُشرق من ظلـمـةٍ نورٌ هو الذي أَشـرق في قلوبـنا لإنـارة معـرفة مجـد الله فـي وجـه يـسوع المسـيح. ولنـا هـذا الكنز في آنية خزفيـّة ليـكون فـضل القـوة لله لا منـّا، متـضايقين في كـل شـيء ولـكن غير مـنـحصرين، ومتـحيـريـن ولكـن غير بائسين، ومضطهَـدين ولكن غيـر مخذولـين، ومـطـروحيــن ولكن غيـر هالكيــن، حامـليـن في الجـسد كل حينٍ إماتــةَ الرب يــسوع لتــظهر حيـاةُ يــسـوع أيـضاً في أجسادنـا، لأنـّا نحن الأحيـاء نـُسـلَّم دائـما إلى المـوت من أجل يـسوع لتــظهر حيــاة يـسوع أيـضاً في أجسادنا المائتةفـالموت إذًا يُـجرى فيـنا والحيـاة فيـكم. فإذ فيـنا روحُ الإيمان بــعينه على حسب ما كُتـب إني آمـنـتُ ولذلك تـكلّمتُ، فنحن أيـضاً نـؤمن ولـذلـك نـتـكلّم عـالميـن أن الذي أقـام الرب يـسـوع سيُقيـمنا نــحن أيضًا بــيسوع فنـنـتصب مـعكم، لأن كل شـيء هو من أجـلكم لكي تـتكاثر النـعمةُ بـشُكـر الأكثــريـن فتــزداد لمجد الله.
الإنجيل: لوقا 1:5-11
في ذلـك الزمـان فيما يسوع واقف عند بحيرة جنيسارت، رأى سفينـتين واقـفـتين عند شاطئ البحيـرة وقد انـحدر منها الصيادون يـغسلون الشبـاك. فدخل إحدى السفينـتين وكانت لسمعان، وسأله أن يتباعد قليلاً عن البَر، وجـلس يـعلـّم الجمـوع من السفينـة. ولما فرغ من الكلام قال لسمعان: تـَقَدَّمْ إلى العمق وأَلقُـوا شباككم للصيد. فأجـاب سمعان وقال له: يا معلّم إنّا قـد تعبنـا الليل كلّه ولم نُصب شيئاً، ولكـن بكلمتك أُلقي الشبكة. فلما فـعلوا ذلك احتازوا من السمـك شيئـاً كثيراً حتى تـخرّقت شبـكـتهمفأشاروا إلى شركائهم في السفينة الأخرى أن يأتوا ويعـاونوهم. فأتوا وملأوا السفينـتين حتى كادتا تغرقان. فلما رأى ذلك سمعان بطرس خـرّ عنـد ركبتي يسوع قائلاً: اخـرُجْ عنّي يا رب فإني رجـل خاطئ، لأن الانذهال اعتراه هو وكل من مـعـه لصيد السمك الذي أصابوه، وكـذلك يـعقوب ويـوحـنا ابنا زبـدى اللذان كـانا رفيقين لسمـعـان. فقال يسوع لسمعان: لا تخفْ فإنك من الآن تكـون صائدًا للناس. فـلما بـلغوا بــالسفينـتـين إلى البَرّ تركـوا كـل شـيء وتــبعـوه.

ألقوا شباككم  للصيد
يعتبر الأحد الثاني بعد عيد رفع الصليب المكرم ( 14 أيلول) الذي يقع عادة ما بين 22- 28 أيلول في السنة الليتورجية، يعتبر الأحد الأول من لوقا. فمن بدء الأحد الثاني بعد عيد رفع الصليب نبدأ سلسة قراءات إنجيلية جديدة ، مأخوذة من إنجيل لوقا، وتدوم حتى كانون الثاني وأحياناً حتى شباط، حيث تبدأ دورة ليتورجية جديدة هي زمن الصوم الكبير.
القراءات من إنجيل لوقا ليست ثابتة بشكل صارم، فعندما يقع عيد سيدي (عيد الميلاد ، الظهور الإلهي، دخول السيدة إلى الهيكل) يوم أحد، يُقرأ النص الإنجيلي المختص بهذا العيد.
يواجهنا الأحد الأول من لوقا بتحدٍ. فهو يخبرنا عن دعوة يسوع للتلاميذ، نداؤه الدائم لنا بواسطتهم. فيسوع المسيح ذاته يحيا اليوم ويواصل نداءه للتلاميذ. " يسوع المسيح هو هو أمس  واليوم وإلى الأبد" (عب13/8). فهو الرب القائم، والجالس بمجد على العرش عن يمين الآب. ومن عرش مجده يحكم الكل. كذلك هو يحكم الكنيسة. إنه يحيا في وسطنا بقوة الروح القدس. يحيا قريباً منا كرب، وصديق ورفيق. يدعو تلاميذه القدماء إلى تحدّ جديد وتلاميذه الجدد إلى آفاق تهتز فرحاً. فهل قلبك مفتوح لتستقبل المسيح القائم وبروح الصلاة تسمع نداءه متوجهاً إليك؟  كل رجل وامرأة يتبع المسيح عنده رسالة: ما هي رسالتك؟
اقرأ نص إنجيل الأحد الأول من لوقا ، الذي يخبرنا عن دعوة يسوع لتلاميذه الأوائل، وأجب عن الأسئلة التالية:
1-      ما هو تعليم يسوع، وماذا كانت الجموع تنتظر منه ( آيات 1-3)؟
2-      ماذا سأل يسوع سمعان بطرس عندما أنهى كلامه (آية 4)؟
3-      ماذا كان جواب سمعان بطرس، انتبه إلى جوابه المؤلف من قسمين (آية5 )؟
4-      ما هو رد فعل سمعان بطرس عندما رأى الصيد العجائبي (آيات 8-9)؟
5-      من كان مع سمعان بطرس إلى جانب يعقوب ويوحنا ( انظر مت 4/18)؟
6-      ما هو معنى أو ذروة هذه الحادثة (آيات 10-11)؟
ماذا تجد في دعوة يسوع للتلاميذ من أمر مثير؟
لماذا جمع المسيح تلاميذه ولماذا ما يزال يجمع؟
ماذا كانت، ما تزال، نتائج طاعة نداء يسوع؟ هل كل الدعوات تكون جذرية. بمصطلحات الظروف الروحية أو المادية؟
كان الصيادون  يرتزقون وكانوا متعبين وخائبين عندما سألهم يسوع أن " يبعدوا إلى العمق " (لو5/4). بطريقة مشابهة كثيرون، اليوم، منشغلين بأمور الحياة وغالباً هم متعبون وخائبون بسبب الضغوط والظروف، عندما يدعوهم يسوع ليكونوا  تلاميذه.
هل سمعت نداء خصوصياً من المسيح، أو هل تعتبر أنك تلميذ له؟ ما هو الفرق.
بالصلاة اليوم يقترب الإنسان من المسيح، من الممكن أن تحصل، بإرشاد المسيح، على تأكيد  داخلي واختبار مدهش لرؤيا جديدة لرسالتك كتلميذ له في وسط ظروفك العادية. ماذا يدعو المسيح ليدفعك إلى عمق أكثر في حياتك الروحية ؟


مع محبتي للجميع بالمسيح ربنا آمين.
كل عام و الجميع بألف خير
سامر يوسف الياس مصلح
بيت ساحور - 16-09-2012

ليست هناك تعليقات: