
ولد القديس ديمتريوس في مدينة تسالونيكي اليونانية في أواسط القرن الثالث. كان ابن عائلة مسيحية نبيلة من مقاطعة مكدونيا شمال اليونان. وكان والده قائداً عسكرياً انشأه على ضبط النفس والجهاد والأمانة. انخرط في الجندية كأبيه وأضحى قائداً عسكرياً. فعيّنه الامبراطور مكسيميانس قائد جيش تساليا حاكماً على اليونان. إلا أن ديمتريوس كان مؤمناً بيسوع المسيح فحاول عيش الإنجيل محبة وسلامًا وبرًّا وراح يعلّم كلمة الله ويعمل بها. فكان يقضي أيامه في خدمة القريب، وإسعاف البائسين وتنوير أذهان الشعب الجاهل بتعليمه قواعد الإيمان وتبشير الوثنيين بإنجيل الرب يسوع فبارك الرب عمله وأنجح مساعيه فاهتدى جمهور كبير إلى الإيمان بسببه.

كان له خادم اسمه لوبّس يعتني في سجنه وهذا الخادم كان قد طلب الصلاة من القديس ديمتريوس وذلك من أجل الشاب نسطر الذي كان سيبارز مصارع عملاق اسمه لوهاوّش الذي كان يقرّع المسيحيين ويشتمهم إرضاءً للملك مكسيميانوس سيده فكان يصرع ويسحق كل من يبارزه،
فصلى ديمتريوس كثيراً لأجل الشاب نسطر المسيحي المتحمس.فيحن نزل نسطر الى ساحة القتال صرخ : "يا إله ديمتريوس أعنّي!" فنازل لوهاوش وصرعه وقتله.

وهكذا فاز الثلاثة ( ديمتريوس - لوبّس - نسطر ) بإكليل المجد والملكوت السماوي.
اما رفات القديس فأخذها رجال أتقياء سراً ودفنوها. وقد أعطى الله علامة لقداسة شهيده أن طيباً أخذ يفيض من بقاياه ويشفي الكثيرين من أمراضهم مما جعل الكنيسة تسميه المفيض الطيب.
وبنيت له كنيسة عظيمة في تسالونيكي، ووضعوا جسده فيها. وكانت تجري باسمه عجائب كثيرة.
ويسيل منه كل يوم دهنَ طيبٍ فيه شفاء لمن يأخذه بأمانة، وخاصة في يوم عيده فانه في ذلك اليوم يسيل منه اكثر من كل يوم آخر إذ يسيل من حوائط الكنيسة ومن الأعمدة. ومع كثرة المجتمعين فانهم جميعا يحصلون عليه بما يرفعونه عن الحيطان ويضعونه في أوعيتهم.
مع محبتي للجميع بالمسيح ربنا آمين
سامر يوسف الياس مصلح
بيت ساحور
08/11/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق