أرشيف المدونة الإلكترونية

السبت، 22 سبتمبر 2012

الأحد قبل رفع الصليب




الأحد قبل رفع الصليب

                                             الرسالة: غلاطية 11:6-18
يا إخوة، انظروا ما أعظم الكتابات التي كتبتُها إليكم بيدي.إن كل الذين يريدون أن يُرضُوا بحسب الجسد يُلزمونكم أن تَختتنوا، وإنما ذلك لئلا يُضطهَدوا من أجل صليب المسيح، لأن الذين يختتنون هم أنفسهم لا يحفظون الناموس بل إنما يريدون أن تختتنوا ليفتخروا بأجسادكم.أما انا فحاشى لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المـسيح الذي به صُلِب العالم لي وأنا صُلبت للعالم؛ لأنه في المـسيح يسوع ليس الختان بشيء ولا القلف بل الخليقة الجديدة.وكل الذين يسلكون بحسب هذا القانون فعليهم سـلام ورحمة، وعلى إسرائيلِ اللهِ.فلا يجلبْ عليَّ أحدٌ أتعابا في ما بعد فإني حامل في جسدي سِماتِ الرب يسوع.نعمةُ ربنا يسوع المـسيح مع روحكم أيها الإخوة، آمين.

                                   الانجيل: يوحنا 13:3-17
قال الرب: لم يصعد أحد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء، ابنُ البشر الذي هو في السماء.وكما رفع موسى الحيةَ في البرّية، هكذا ينبغي أن يُـرفع ابنُ البشـر لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية، لأنه هكذا أَحَـبَّ اللهُ العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية.فإنه لم يرسل اللهُ ابنه الوحيد إلى العالم ليدين العـالم بل ليخـلِّص به العالم.

 محبة الله للعالم
يقال الكثير عن المحبة في الأغاني والأفلام والكتب .أما المسيحيون فيجدون المحبة الحقيقية في شخص المسيح الذي لم يتكلم عنها فقط، بل أرانا طريقها بعيشه المحبة حتى المنتهى. علّم يسوع : " وصية جديدة أنا أعطيكم: أن تحبوا بعضكم بعضاً. كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضاً بعضكم بعضاً . بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي: إن كان لكم حب بعضاً لبعض " ( يو13/34-35)


إن عيد رفع الصليب المكرم في 14 أيلول، هو العيد الأهم في موسم الخريف. إنه احتفال بمحبة  الله الفادية، وتجديد نتائجها علينا. كل كلام  عن المحبة فارغ كلياً وغير ذي أثر بدون التحرّر من قوى الخطيئة كالموت والشيطان.
غني عن البيان القول، أنني مهما كنت أتوق إلى الحب، فإني لا أستطيع أن  أختبر الحب الحقيقي وأتابع العيش به، إذا كنت مستعبداً لقوى الخطيئة ومسجوناً بطبيعتي القديمة وأنانيتي؟


أحتاج إلى من يكسر لعنة الخطيئة التي تثقِّل عليّ في كل تحرّك. أحتاج غسل كامل لشري الداخلي. أحتاج إلى شفاء نفسي، أحتاج إلى حياة جديدة ، أحتاج إلى افتداء.
محبة الله في المسيح، ظهرت في صليب المسيح بأجلى بيان، قدّمت لي فداءً وحياة  جديدة.

تتكلّم إحدى ترانيم الغروب في عيد رفع الصليب عن فدائنا. بهذه الكلمات:
" هلموا يا جميع الأمم، نسجد للعود المبارك، الذي به حصل العدل الأبدي، لأن الذي بالعود خدع آدم الأب الأول، قد خُدع بالصليب، والذي ضبط الجبلة الملكية باغتصاب، قد انقلب متهوراً بسقطة مذهلة، وبدم الإله رُحض سم الأفعى، واللعنة انحلّت بالحكم العادل، لما قُضي على الصدّيق جوراً، لأنه لاق أن العود يُشفى بالعود، وبآلام الغير المتألم، تنحل آلام المحكوم عليه بالعود، لكن المجد لتدبيرك الرهيب لأجلنا أيها المسيح الملك، الذي به خلّصت الجميع ، بما أنك صالح ومحب للبشر".


يحمل عيد الصليب المقدس معنىً عظيماً لدرجة أن التقليد الليتورجي الأرثوذكسي قد خصّص عدة أيام للتحضير له والاحتفال به بما فيها فترة تمتد من الأحد الذي يسبق العيد إلى الأحد الذي يليه.


مع محبتي للجميع بالمسيح ربنا آمين
كل عام و الجميع بألف خير
لصليبك يا سيدنا نسجد و لقيامتك الممجدة نمجد.
سامر يوسف الياس مصلح
بيت ساحور - 23-09-2012

ليست هناك تعليقات: