أرشيف المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 20 يوليو 2010

القديس المجيد إيليا النبي التسبيتي



القديس المجيد إيليا النبي التسبيتي

من كبار رجال الله الأنبياء من مدينة تسبيت في أرض جلعاد و من سلالة كهنوتية و كان متنسكاً يقطن في البراري متعبداً للرب في كهوف الجبال و كان يلبس فروة من جلد خروف و يتمنطق بمنطقة من جلد على حقويه و تفسير إسمه (إله رب أو إله قوى ) و لعظم غيرته على مجد الله لقب بالغيور.


عاش إيليا النبي في أواخر القرن العاشر قبل المسيح في أيام الملك آخاب و إمرأته إيزابل الشريرين، و لما رأى نفاقهما و أعمالهما الأثيمة المخالفة للشريعة اتقدت غيرته ووبخهما بشدة و عنف و حبس السماء عن المطر بصلاته فلم تمطر مدة ثلاث سنين و ستة أشهر فجاع الناس و صار ضيق شديد وعنى الرب بايليا في تلك الأيام فأرسله إلي وادي كريت تجاه الأردن و هناك كانت الغربان تقوته و تأتيه كل يوم (بخبز و لحم صباحاً و بخبز و لحم مساءً و كان يشرب من النهر) و لما طال إنحباس المطر جف ماء كريت.


ذهب بأمر الرب إلي مدينة صرفة قرب صيدا و هناك أقام عند أمرأة أرملة فقيرة جعل دقيقها و زيتها لا ينفذذان مدة إنقطاع المطر و إذ مات إبنها فيما هو مقيم في بيتها أقامه لها بصلاته إلي الله.




أنزل إيليا ناراً من السماء على جبل الكرمل و أحرق بها الذبيحة التي قدمها لله أمام جميع الشعب، و قتل في وادي قيشون الأنبياء الكذبة و الكهنة الذين كانوا يسجدون للبعل و الأصنام عددهم (450 )، ثم صعد بعد ذلك إلي رأس الكرمل و صلى إلي الله فهطلت الأمطار .


ذهب إلي جبل سيناء و في الطريق إقتبل طعاماً من الملاك و إذ تقوى بذلك الطعام سار أربعين يوماً و أربعين ليلة إلي أن وصل جبل حوريب و دخل المغارة التي هناك و ترأى له الرب.





تنبأ إيليا عن خراب بيت أخاب الملك و موت إبنه أخزيا و أنزل ناراً من السماء مرتين أكلت فيهما أول رئيس خمسين و ثاني رئيس خمسين مع رجالهما الذين أرسلهم أخزيا الملك للقبض عليه.
ضرب إيليا النبي نهر الأردن بردائه فأنفلقت المياه إلي هنا و هناك و اجتازه مع تلميذه أليشع ماشيين على اليبس و أخيراً و فيما كان يخاطب تلميذه أليشع إختطفته مركبة نارية بغتة فصعد نحو السماء حيثما نقله الله حياً.

و قد شاعت عقيدة تقول بأن إيليا سيعود إلي الأرض قبل مجئ المسيح الثاني ليهيء له الطريق إعتماداً على ما ورد في نبؤة ملاخيا و هو آخر أنبياء العهد القديم "هأنذا أرسل اليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم و المخوف.
فيرد قلب الآباء على الأبناء و قلب الأبناء على آبائهم لئلا آتى و أضرب الأرض بلعن"(ملاخي 4 : 5 ، 6 ) وعلى ما قاله المعلم الإلهي "لأن جميع الأنبياء و الناموس إلي يوحنا تنبأوا، و إن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي.
من له أذنان للسمع فليسمع" (متى 11: 13-15).

إن إكرامات المسيحيين للنبي إيليا الغيور منتشرة و شفاعته مقبولة و عجائبه كثيرة و قد شيد المؤمنون على إسمه كنائس كثيرة و يطلبون شفاعته فينجدهم في شدائدهم و يشفى أمراضهم و يسرع إلي إغاثتهم.

تحتفل كنيستنا الأرثوذكسية بعيده في العشرين من شهر تموز شرقي (2 آب غربي )من كل عام

ليست هناك تعليقات: